المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات

International Journal of Research and Studies Publishing

إعداد: الباحثة/ أمل خميس الحافي

ماجستير لغة عربية، كلية الآداب والعلوم، قسم الدراسات العليا، جامعة قطر، قطر

تهتم هذه الدراسة بتتبع طريقة اشتغال النغم / النغمة في ألسن مختلفة، سواء في مستوى ربطها بالكلمات أو الجمل أو التراكيب، وذلك من أجل رصد مدى اختلاف الألسن أو تشابهها في توظيف النغم، وكيف أنه يشكل الجرس الموسيقي الخفي للألسن، مضيفا لغة على لغة، تحمل العديد من المعاني التي قد تتشابه بين الألسن أو تختلف فيما بينها، بل أن النغم في نفس اللسان وتحديدا في نفس الكلمة يعطي عدة معان مختلفة على حسب حال الباث (المتكلم) أو حال المتلقي (المستقبل) أو على حسب الموقف. ولتحقيق ذلك اعتمدت المنهج الاستقرائي للتأكد من صحة الفرضية، والتي تعتبر نقطة انطلاق للمنهج الاستنتاجي القائم على اختبار الفرضية الموجودة لتحليلها وفهم تفاصيلها، أي من الكل إلى الجزء لفهم الفرضية بشكل معمق، منطلقة من افتراض مفاده أنّ الألسن تتفق في وجود نغمة غير مباشرة في الكلمات والجمل والتراكيب تعبر فيها عدة معاني بين الباث (المتكلم) والمتلقي (المستقبل). ولاختبار هذه الفرضية استعنت بعينة استقيتها من موقعwals.info، ومراجع أخرى في علم اللسانيات تحديدا الفونولوجيا، فهناك ألسن تتميز بالنغمة العميقة، وأخرى بالنغمة المتوسطة أو السطحية وأخرى بالمعقدة، وهذا ما يهدف له البحث وهو تحديد بعض الألسن النغمية والغير نغمية، التي تنعكس على هوية الألسن المتأثرة بالبيئة والمجتمع المحيط وهذا ما يجعل للبحث أهمية تتمحور حول اكتشاف وتوضيح اللغة الخفية في بعض الألسن التي لا تقل أهمية عن مخارج الأصوات وصفاتها ألا وهي النغم الذي يغير المبنى والمعنى معا، ويختلف من لسان لآخر، وهذا ما جعل علماء اللسانيات يختلفون في نظرياتهم حول علاقة النغم باللسانيات تاركة الباب مفتوحا لدراسات مستقبلية خاصة في مجال الفنولوجيا والفونوتيقا تعطي نتائج أكثر دقة.

النغم، التوليدية التحويلية، التراث العربي، مقارنة عابرة للألسن.