المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات

International Journal of Research and Studies Publishing

إعداد: الدكتور/ التومي محمد

دكتوراه في علم النفس المرضي والإكلينيكي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق جامعة الحسن الثاني، المملكة المغربية

تناسلت عدد من العيادات المستشارين النفسانيين أو ما يشار عادة بالكوتش، وهذا الانتشار والتواجد، خلق لبسا عند العامة الناس في مهنة ومهمة وحدود تدخل المستشار النفسي (الكوتش). والذي غالبا ما لا يستطيع الفرد العادي التمييز بين اختصاصات ومؤهلات وكفاءات وحدود تدخل هذا الأخير، ومهام واختصاص كل من الأخصائي النفسي من جهة ومهام واختصاص أخصائي الأمراض النفسية والعقلية، ومن هنا تكمن أهمية هذا المقال، من أنه يحاول تسليط الضوء، وتبيان الفروق والوقوف عن الخصائص والمؤهلات العلمية والتكوينية عند كل من الأخصائي النفسي في مقابل المستشار النفسي، وقد تم اعتماد منهج الدراسة المقارنة بين الأخصائي النفسي بتعدد تكويناته واعتمادا على الدليل الأخلاقي المؤطر لعمله، والإطار القانوني والتمثيلي لغير من الأسس والنظم المتعارف عليها دوليا، في مقابل الالتباس الشامل في كلما ما يتعلق بالإطار التكويني والقانوني والتنظيمي وكذلك الأخلاقي والتأطيري لعمل المستشار النفسي، حاول هذا المقال الوقوف على المرجعيات النظرية والفلسفية والتنظيمية لعمل الأخصائي النفسي في مقابل تواجد إطار مرجعي مقاولاتي لا يخضع لتأطير أكاديمي أو قانوني واضح المعالم، لذلك يسعى هدا المقال للدفع برسم الحدود البينية والواضحة بين مهام وادوار وحدود تدخل كل من الأخصائي النفسي و كذلك المستشار النفسي، لغاية تحديد المسؤوليات والنتائج المترتبة عنه. وكذلك رغبة في تطور وإشعاع كل تخصص على حدة.

الفراغ التنظيمي، المرجعيات الأخلاقية، البعد التكويني، الإطار المرجعي. الإطار القانوني.