المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات

International Journal of Research and Studies Publishing

إعداد: الدكتور/ عادل بن ملفي بن مسند العلوي العوفي

الأستاذ المساعد في قسم الفقه، كلية الشريعة، الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية

يعني هذا البحث ببيان أثر التحول الجنسي في المواريث الإسلامية، ودراستها دراسة فقهية، والعناية ببيان حكم المسألة، ودليلها، ومسائل تطبيقية فرضية، وتكمن أهمية البحث في حاجة المسلمين إلى معرفة حكم المواريث في حالة التحول الجنسي، والوصول إلى توضيح أثر التحول الجنسي في المواريث، وإظهار دور الدين الإسلامي في الحفاظ على الجنس البشري، وبيان كيفية الميراث في حالة تغيير الجنس، وذكر مسائل فرضية تطبيقية بناء على حالات تغيير الجنس. وختم البحث بسرد أهمّ النتائج وهي كالتالي: إذا قام الرجل بعملية جراحية فتحول إلى امرأة، أو غيرت المرأة جنسها إلى ذكر، فإن هذا الفعل محرم. وإذا قام الرجل المسلم وهو في حالة الاختيار بعملية جراحية لتغير جهازه التناسلي إلى أنوثي، أو المرأة المسلمة وهي في حالة الاختيار غيرت جهازها التناسلي الأنوثي إلى ذكوري، وهو يعلم بأن هذا الفعل محرم وأنه عاصي، فهذا ما زال مسلم، وكذلك المرأة ما زالت مسلمة. فلو مات مورثه المسلم فيرث منه، ويعتبر مقدار ميراثه باعتبار أصله. وإن غير جنسه وهو يعلم بالتحريم مُسْتَحلًا لذلك، فهذا خرج من ملة الإسلام إلى ملة الكفر، فلو مات مورثه المسلم فلا يرث منه. وإن غير جنسه وهو جاهل بالتحريم، فهذا ما زال على ملة الإسلام، فإن مات فيرثه ورثته المسلمين، أو مات مورثه المسلم فيرث منه، ويعتبر مقدار ميراثه باعتبار أصله. وإذا كان في حالة الإكراه غير جنسه، وتحققت شروط الإكراه، فهذا ما زال على ملة الإسلام، فإن مات فيرثه ورثته المسلمين، أو مات مورثه المسلم فيرث منه، ويعتبر مقدار ميراثه باعتبار أصله. وأصي الباحثين باعتماد أصول الشريعة الإسلامية في فهم مسائل النوازل الفقهية، ففيها السلامة من الخلل الواقع في القوانين الوضعية المتغيرة بتغير الزمان والبلدان، ودراسة أثر تغيير الجنس في العبادات والمعاملات والأنكحة والجنايات.

الميراث، تحول، الجنس، أكره، اختار.